رئيس التحرير : مشعل العريفي

"قافلة النفط تسير ولن تتوقف" .. محلل اقتصادي يكشف سبب ما حدث لأول مرة في تاريخ أمريكا وبيع البترول بالسالب

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : قال المستشار معيض بن سعد الثقفي، رئيس مجلس إدارة شركة الركائز المالية للاستشارات المالية ومدير مؤسسة النقد العربي السعودي سابقا ، أن النفط سلعة ثمينة والكل يتهافت عليها وسيبقى التهافت عليها دهوراً بإذن الله , فلا يغرن إرتفاع الأسعار أو إنخفاضها إنما هي سياسة عرض وطلب وصولاً إلى توازن يلبي رغبات كل الأطراف .
حرب تنافسية

وأضاف الثقفي في مقال خص به صحيفة المرصد تحت عنوان "قافلة النفط تسير .. ولن تتوقف" : " أما الحديث عن حرب أسعار فهي ليست إلا حرب تنافسية تبحث إنتقاء مشترين وليست حرب تضاربية تقصد الأسعار .
وأوضح الثقفي أن ما حدث قبل أيام وجيزة في الولايات المتحده الأمريكيه يعود لسببين : أولهما لا تعدو كونها عملية حسابية بحته تندرج ضمن حسابات تكلفة المخزون , فلم يعد هناك سلعة تتحملها المخازن وإلا ستصبح تكلفة المخزون الإضافي أكبر بكثير من قيمته الحقيقيه عند البيع , فتجنباً للخساره أصبح البترول يعرض للبيع سلباً على أنها أقل خساره فيما لو تمت عملية التخزين , وما ذلك يتم إلا في حال التصفيه لإفراغ منشآت التخزين أو إنهاء المشروع تقيداً بإلتزامات معينة لابد من إتمامها في موعدها كسداد مستحقات .
المحللين يسهبون في الحديث عن إغراق السوق
وتابع : " والملاحظ أن المحللين يسهبون في الحديث عن إغراق السوق , إنما حقيقة الأمر هي أن الدول المنتجه والمصدره لديها أجنداتها وحساباتها الخاصة وما تحمله من إنفاق عام محدد لذا نجد هناك حدود دنيا وحدود عليا لا يمكن تجاوزها تلتقي عندها الأسعار مع الكميات المعروضه للبيع ."
واستطرد : "والأمر الآخر هو تكلفة إستخراج البترول الصخري ( البترول الموازي ) في الولايات المتحدة , فحينما تصل أسعار البترول إلى الحد الذي معه تصبح تكلفة إستخراج البترول الصخري مجديه وتحقق أرباح عند البيع فإن ذلك سيؤثر سلباً على إنخفاض مبيعات البترول ولذلك يسعى منتجو ومصدرو البترول إلى الوصول إلى سقف أعلى من الأسعار الذي لا يشجع منتجو البترول الصخري على الإستمرار في الإنتاج ."
الطاقة البديلة
وأشار الثقفي إلى أن البديل عن البترول إن وجد ستكون تكلفة إنتاجه عالية جداً وشاقة وجدواه الإقتصادية أقل بكثير من البترول , فلو تحدثنا عن الطاقة البديلة مثل المياه والرياح وكذلك الطاقة الشمسية فإن إستخداماتها لا تتجاوز الإستخدام الواحد وهو توليد الطاقة ناهيك عن التكلفة العالية للإنتاج كتكلفة الطاقة الشمسية " .
وأضاف : " أما البترول فمتعدد الاستخدامات مقارنة مع الطاقة البديلة , فمنه تستخرج الزيوت والبنزين بأنواعها ورصف الطرقات ومواد أخرى ... إلخ".
وختاماً نؤكد بإذن الله تعالى أن الكفة ستعود لإرتفاع الأسعار آجلاً أم عاجلاً بما يحقق توازن أعلى لكميات العرض والطلب وذلك مرهون بعودة الأنشطة الإقتصادية بالعالم , التي بدأت تتعافى رويداً رويداً وصولاً للطاقة القصوى للإنتاج المجتمعي بحلول عام أو عام ونصف بمشيئة الله تعالى ."

arrow up